شهدت الدكتورة نيفين القباج نائب وزير التضامن الاجتماعي نيابة عن غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي افتتاح مركز استضافة وتوجيه المرأة بالجيزة؛ بحضور الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة والسيدة جيلان المسيري مدير مكتب هيئة الأمم المتحدة بمصر بالإنابة وربيكا لاتوراكا نائب رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر وهند محمد أحمد نائب محافظ الجيزة واللواء منال عاطف مدير إدارة جرائم العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية
ويعد المركز ضمن ثمانية مراكز على مستوى الجمهورية لخدمة المرأة، وتوجد المراكز بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية ، وبنى سويف، والدقهلية، والمنيا، والفيوم.
وقالت القباج إن افتتاح مركز استضافة وتوجيه المرأة بالجيزة، يأتي في إطار حملة مناهضة العنف ضد المرأة، والتي تستمر لمدة 16 يوم بداية من ٢٥ نوفمبر الى ١٠ ديسمبر، مشيرة إلى أن مراكز استضافة وتوجيه المرأة إحدى الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، والتي تهدف إلى تعزيز تماسك الاسرة المصرية وترسيخ النظرة الإيجابية للسيدات والفتيات وحمايتهن من جميع ممارسات العنف ومساعدتهن على إعادة الاندماج في الأسرة والمجتمع.
وقالت القباج إن مراكز الاستضافة جزء منها تمكيني للنساء المعنفة؛ مضيفة أنه تم إطلاق الكثير من القوانين الداعمة للمرأة مثل قانون تجريم الختان والتحرش ضد النساء وقانون الإعاقة والتأمينات وهي قوانين تحمي المرأة ومنظومة الأسرة بشكل عام؛ حيث إن الأولوية لوزارة التضامن تكامل الأسرة، لكن إن ثبت أن هذه الأسرة خطر على المرأة وأطفالها تتدخل الوزارة.
وأضافت القباج أن ٨٨.٢ ٪ من الحاصلين على الدعم النقدي تكافل وكرامة هن من السيدات، كما طورت الوزارة معايير جودة لمؤسسات الرعاية والأيتام وصرف النفقة المطلقات تسديدها إلكترونيا، مشيرة إلى أن الوزارة تطلق قريبا برنامج وعي يشمل ١٢ رسالة تقوم على حماية الأسرة والنساء والاكتشاف المبكر للإعاقة.
وقالت القباج إن اللائحة الجديدة لمراكز الاستضافة بها مواد مثل ضم النساء ذوات الإعاقة ونساء الاتجار بالبشر إقرارا واعترافا بالمنظور الحقوقي لهن، وأكدت القباج أن اللائحة التنفيذية لمراكز استضافة المرأة المعنفة، تنص على إدارة الحالة بتتبع الحالة من خلال المعلومات المتاحة، وتتحول الحالة إلى قضية مجتمعية، بمساعدة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، كما ينص على الرقابة المجتمعية، ليكون لدينا متطوعات من المجتمع، واختيارهن بناء علي معايير محددة، لمتابعة الخدمات في كافة المؤسسات التي تخص المرأة.
وأضافت أن اللائحة تضمنت تنسيقاً أكثر مع الشركاء الداخلية والعدل والتربية والتعليم حرصا علي تعليم الأطفال وتأهيلهم نفسيا، وخاصة الطفل الذي يشاهد أمه تضرب وتهان؛ حيث تقدم الوزارة الدعم النفسي والاجتماعي للأم وأطفالها، كما تم رفع سن الذكور في اللائحة من 10 سنوات مع أمهاتهم إلى 12 عام ، حتى ياخذ كفايته من الرعاية ، مؤكدة ان السيدة المعنفة كانت تخرج من الدار بعد 3 شهور أصبحت طبقا للائحة تخرج بعد 6 شهور وقابلة للتجديد.
يشار إلى أن مراكز استضافة وتوجيه المرأة تعد إحدى آليات وزارة التضامن الاجتماعي لحماية النساء ضحايا العنف، من خلال توفير الإيواء والرعاية والتأهيل والتمكين لدعم أي إمرأة تمر بظروف اجتماعية أو عائلية صعبة وتحتاج إلى دعم ومساندة وتمكين نفسي واجتماعي وثقافي ومهني، لكن تلك المراكز طورت من نشاطاتها لتصبح أيضا مركزا للإنتاج والعمل، حتى أصبحت منتجات هؤلاء السيدات تشارك في معارض للأسر المنتجة وتلقى رواجا كبيرا.
جدير بالذكر ان المركز تم إنشاؤه عام ٢٠٠٥ على مساحة إجمالية ٤٠٠٠ متر تقام المباني على مساحة ٥٥٠ متر يشتمل على ٨ غرف إقامة كما يحتوي على مشغل لتمكين المرأة اقتصاديا وتوفير فرص عمل لهن.