والى: لابد من الاهتمام بالمكون الاجتماعي والثقافي كمدخل أساسي في مكافحة الارهاب

الخميس , مارس 15, 2018

ترأست وزيرة التضامن غاده والى الجلسة الختامية للملتقى العربي لدعم وتشجيع ثقافة الحوار بصفتها رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب ورئيس اللجنة المكلفة بتنفيذ قرار القمه العربية رقم 699

 حيث اوضحت في كلمتها انها سعيدة بالتواجد في مقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ذلك الصرح الكبير الذى يمثل أحد أذرع المنظومة الفنية لجامعة الدول العربية مؤكدة على اهمية التعاون معها بما يضمن جهود مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب لتحقيق التنمية الاجتماعية في الدول العربية .

واعربت والى عن ارتياحها لما قدم من أوراق عمل أعدها الخبراء وتم مناقشتها فى الملتقى و انها بصفتها رئيس اللجنة المكلفة من القادة العرب في قمة الأردن بمتابعة تنفيذ قرار القمه رقم (699) بشأن الإرهاب والتنمية الاجتماعية وفى اطار تنفيذ الاعلان العربي الذى اقرته القمه تحت عنوان "دعم العمل العربي للقضاء على الارهاب" ترى ان هذه الاوراق ستمثل خطوة مهمه في أرساء ثقافة الحوار المبنية على التسامح وقبول الاخر ونشر الافكار الإيجابية التي تنبذ العنف .

واكدت غاده والى على ان ما شهدته ومازالت تشهده الدول العربية بل ودول العالم من عمليات ارهابيه غاشمه استهدفت الأبرياء والعزل يكشف انه لن يتسنى لنا القضاء على أفتى التطرف والارهاب الا بمواجهة الفكر المظلم بالفكر المستنير ونشر ثقافة الحوار كأحد أليات فض النزاعات، وبما يتيح الانفتاح على الاخر نفسيا وفكريا .

واضافت انه انطلاقا من ذلك جاءت محاور الملتقى لتأخذ فى الاعتبار وسائل التواصل الاجتماعي ، وتأثيرها على العلاقات الاجتماعية وما قد تسببه من تطرف جاء نتيجة استغلال التنظيمات الإرهابية لغياب الفكر المستنير لدى الشباب وخاصة الشباب في مناطق النزاعات والاحتلال ، وفى المناطق الفقيرة والمهمشة .

وقالت والى " أرى أن ايجاد ألية لرسم خرائط حول الثقافات المختلفة، ليس فقط بين الدول بعضها البعض  بل داخل الدولة الواحدة ، فلابد من مراعاة الفوارق بين الريف والحضر، ووضع وسائل استهداف سليمه يأتي في مقدمتها التعليم ثم التعليم فهو الاساس الذى يشكل الافكار ويمثل القضاء على الأميه وعلى الفقر بمختلف ابعاده ايضا احد الوسائل الناجحة للقضاء على الفكر المتطرف المؤدى الى الارهاب"

واشارت وزيرة التضامن  الى ان ما تم استعراضه من تجارب عربيه خلال الملتقى وما تم  تحقيقه من انجازات وما تم مواجهته من تحديات يؤكد على ضرورة دعم المؤسسات التربوية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية كشركاء رئيسيين في هذه العملية وانه لا يمكن اغفال دور رجال الدين والفكر والنخبة من المثقفين والفنانين وغيرهم من النماذج التي تؤثر في وجدان أطفالنا وشبابنا ، ولا يمكن اغفال ايضا تمكين المرأة وتثقيفها وتعليمها فهي نواة ثقافة الابناء والأسرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، وأضف الى كل ذلك الانفتاح على العالم وعلى كل ما يدور به لنأخذ منه ما يناسبنا ونعظم ما يعكس كل ما هو إيجابي فى ثقافتنا .

وقالت والى " انطلاقا مما تقدم فيجب ان تكون توصياتنا محدده ليس فقط بالنسبة للجهات والاشخاص اللذين سيقومون بعملية التنفيذ بل ايضا الى من ومتى وكيف ستوجه حتى نحقق الاهداف المرجوة .

وطالبت غاده والى فريق الخبراء برئاسة الدكتور مفيد شهاب وجامعة نايف العربية للعلوم الامنية والامانة الفنية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب بأخذ ذلك في الاعتبار وبلورته في التوصيات التي ستشكل مدخلا رئيسيا في تصور خطة العمل العربية الشاملة للقضاء على الارهاب وبالتركيز على التحليل الاجتماعي للظاهرة والتي سترفع الى القمة العربية كداعم رئيسي للجهود الرامية للقضاء على الارهاب.

وفى ختام كلمتها اكدت والى على ان الحكومات على قناعة كبيرة بأن الجهد الأمني ضروريا واساسيا الا انه ليس كاف وحده وانه لابد من الاهتمام بالمكون الثقافي والاجتماعي والتعليمي كمدخل أساسي في مكافحة الارهاب .

كما وجهت الشكر الى جامعة نايف العربية للعلوم الامنية والى مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب وانها ستحرص على رفع تقرير الى القادة العرب فى القمة العربية القادمة بالرياض ، لاطلاع القادة العرب على هذا الجهد المهم لتأكيد العزيمة العربية على مختلف الأصعدة للقضاء على التطرف والارهاب واستكمال مسيرة التنمية العربية رغم كل التحديات لينعم المواطن العربي بالأمن والامان وتنشأ اجيال عربية فى سلام وتؤكد سماحة الاديان.

واثناء استقباله لوزيرة التضامن سلم رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالمجيد بن عبدالله  البنيان درع الجامعة لوزيرة التضامن غاده والى تقديرا لجهودها في دعم مسيرة العمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، في مأدبة غداء رسميه حضرها د مفيد شهاب رئيس لجنه الخبراء و د صابر عرب مقرر اللجنة ودكتور مراد وهبه استاذ الفلسفة الاشهر ولفيف من عمداء الكليات ووكلائها.

تم مناقشه تفعيل التوصيات الناجمة عن ورشه العمل حول ثقافه الحوار وسبل ترجمتها لمشروعات وبرامج على الارض تستفيد منها كل الدول العربية .

أعلى
حجم الخط